2011/03/19

رسالة من اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين لأولياء الأمور ولأبنائنا الطلبة

بسم الله الرحمن الرحيم
 
رسالة من اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين لأولياء الأمور ولأبنائنا الطلبة
هذا بيان للناس
(وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ ويأمرون بالمعروف وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
السادة  أولياء أمور الطلبة  الكرام

أبناءنا الطلبة الأعزاء

السلام عليكم ورحمة الله  وبركاته  وبعد:
فإنه من منطلق المسؤولية والواجب  التي تضطلع بها اللجنة الوطنية  لإحياء نقابة المعلمين، فإنها تتوجه  اليوم بالخطاب والحديث مع أولياء أمور طلبتنا الكرام وأبناءنا الطلبة  حول ما آلت إليه الأوضاع التعليمية ومستويات التعليم  في مدارسنا العامة والخاصة ومعاناة أبناءنا الطلبة في المدارس والتي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من الضيق والشكوى واللامبالاة  والتي لم تعد خافية على احد منكم  والتي ينطبق عليها المثل القائل : "سوء الحال يغني عن المقال".

إن الوضع التعليمي المتردي والذي لا يرضي كل غيور على مصلحة الوطن وأبنائه ،ليدفع بنا إلى التساؤل معكم : إلى متى ؟ وما الذي ينتظر التعليم في وطننا العزيز سوى المزيد من التشتت  والضياع الفكري والمعرفي والتربوي لأبنائنا الطلبة الذين تتقطع بهم  السبل  سواء في المدرسة أو بعدها  وكل ذلك مرده غياب السياسات التربوية الوطنية المنطلقة من واقع المجتمع وحاجاته واعتماد سياسات تربوية مستوردة دخيلة لا تمت  لقيمنا بصلة  مما أورثنا وضعا تعليميا وتربويا تتجلى صوره القاتمة في جامعاتنا التي باتت مرتعا لعصبيات مريضة  وتصرفات مقيتة يذهب طلبتنا وأولياء أمورهم ضحيتها  بحيث أصبحت كل جامعة بحاجة لمركز امني خاص بها بدل أن تكون منارة علم وتربية .
السادة أولياء أمور الطلبة الكرام ...
لكل ما سبق بيانه وتوضيحه اخذ المعلمون زمام المبادرة بإصلاح التعليم في الأردن ومن خلال إصلاح المحاور الثلاث الأساسية في العملية التعليمية وهي:  المعلم ،المدرسة ، والمناهج   ،فحراك المعلمين الحالي لا يهدف إلى تحسين الوضع المادي للمعلم فقط -على أهميته- بل أن جوهره ومبتغاه  يكمن في تنشئة جيل تتمثل به القيم الوطنية والأخلاقية العالية ليستطيع  حماية وخدمة وطنه وأمته بكل إخلاص وتفان. ولقد اصطدم المعلمون ومنذ بدء حراكهم في العام 2010م  بعقليات عرفية تدعي الحرص على التعليم وهي ابعد ما تكون عنه ،وقفت ضد  أداء حقوق المعلم وأصرت على أن يبقى المعلم في وضع ضعيف مهنيا وماديا ومعنويا ، وهل ينتج معلم ضعيف طالبا قويا ومفكرا وصاحب شخصية حقيقية مبدعة ؟ الجواب معروف لدينا جميعا فطلابنا وقعوا ضحية نظام تربوي فاشل لايهتم إلا بحضور الطالب إلى المدرسة وقضائه ست ساعات فيها  بغض النظر عما يتعلمه في هذه الساعات الست من معرفة ومهارة وقيم ،حتى أصبح حضور الطالب إلى المدرسة كفيل بنجاحه في نهاية السنة الدراسية  مما أورث وضعا كارثيا للمعلم وولي الأمر  والطالب قبل ذلك . لقد  قام المعلمون ومن خلال اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين بإجراء حوارات متكررة مع الحكومات المتعاقبة ووزارة التربية والتعليم بشأن  وضع رؤية شاملة لتحسين التعليم في الأردن وتجويده من خلال البدء بتحسين أحوال المعلم المادية والمعنوية وإنشاء نقابة للمعلمين تحمي حقوقهم وتدافع عنهم،   ومع كل الوعود  والتطمينات الحكومية بالسعي لذلك ،نجد التباطؤ والتسويف والمماطلة في التنفيذ  ،فبرأي وزارة التربية والتعليم لا يستحق 100 ألف معلم أن يكون لهم نقابة إلا بمواصفات وزير التربية يتحكم بها كيفما شاء ويحل عقدها متى شاء وكأن المعلم الذي تأتمنه الوزارة على أبناءكم غير جدير بنقابة حقيقية  ترفع مستوى ادائه وسوية إنتاجه التربوي .

السادة أولياء أمور الطلبة الكرام
إن محاولة وزارة التربية والتعليم الفاشلة  خصخصة مديرية الامتحانات   والمناهج قد جوبهت بمقاومة عنيفة  من المعلمين حرصا على مستقبل أبناءنا الطلبة وقيمهم  المهددة بالتخريب والضياع،فكان أن قامت الوزارة بإحالة مجموعة من المعلمين على الاستيداع والتقاعد التعسفي (تمت عودتهم لاحقا) ضمن مشروع التخويف  الذي تنفذه الوزارة ضد المعلمين ليكون المعلم مجرد موظف ينفذ تعليمات وليس مربيا ومعلما وشريكا في صياغة التعليم أهدافا ومناهج .

إن المسؤولية التاريخية تحتم علينا جميعا(معلمين وأولياء أمور الطلبة) أن نقف صفا واحدا وان نعلي الصوت ضد سياسات وزارة التربية والتعليم بحق أبناءنا ومعلمينا وان يكون  الإضراب الذي ينوي المعلمون تنفيذه ابتدءا من الأحد20/3/2011م  ضمن إطار واضح يرفض السياسات الفاشلة لوزارة التربية والتعليم وليكن صوتا قويا بأن الوضع في المدارس لا يحتمل وأن السيل قد بلغ الزبا وان على الحكومة ووزارة التربية والتعليم ايلاء  التعليم والمعلم  والطالب الاهتمام  الذي يليق  بدولة تفخر قيادتها بأن الإنسان أغلى ما تملك .

الإضراب في المدارس ليس وسيلة ابتزاز بل وسيلة تغيير بعد أن فشلت كل السبل الحوارية مع الحكومة ووزارة التربية والتعليم ، وان مصلحة الطالب عند المعلمين فوق كل اعتبار ولذا سيعمل المعلمون وفور انتهاء الإضراب إلى تعويض الطلبة عما فاتهم من دروس ومحاضرات   وبكل أمانة وإخلاص.
السادة أولياء أمور الطلبة الكرام

إننا لا ندعوكم إلى تأييد الإضراب فقط بل ندعوكم إلى المشاركة فيه  لأن أبناءكم أغلى ما تملكون وهم كذلك بالنسبة لنا كمعلمين ،راجين أن يكون هذا الخطاب فاتحة حوارات ونقاشات  حقيقية بين المعلمين وأولياء الأمور ،والله من وراء القصد .

اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين

اللجنة الإعلامية

رئيس اللجنة

هناك تعليق واحد:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    بيان صادر عن اللجنة الوطنية لاحياء نقابة المعلمين –عين الباشا
    الزميلات والزملاء الأحرار الكرام في عين الباشا الاشاوس :

    نقدر لكم تعاونكم واهتمامكم بقضيتكم الأولى قضية كل معلمة حرة وكل معلم حر ( إحياء نقابة المعلمين الأردنيين )، شاكرين لكم حسن التعاون مع لجنتكم.

    وانسجاماً مع مطالبكم العادلة والدستورية والمشروعة في إحياء نقابتكم، والتزاماً بقرار اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين، ونظراً لعدم خروج الحوار الذي تمّ بين اللجنة الوطنية واللجنة الحكومية بنتائج حقيقية حول إزالة العوائق الدستورية (حسب رؤية الحكومة) المتعلقة بإنشاء نقابتكم.

    فإنّ زملائكم في لجنة عين الباشا يشكرونكم على التعاون معها في إنجاح الإضراب الشامل الذي عم جميع مدارس المملكة، والذي بدا اليوم الأحد 20/3/2011م والذي شمل جميع مدارس الذكور في مديرية عين الباشا بتعطيل كامل للدوام وبعض مدارس الاناث ,
    واننا أذ نؤكد على حرصنا على مصلحة ابنائنا الطلبة واننا ماقمنا بما قمنا به الا دعما للمعلم ولحق الطالب بان ينال افضل فرص التعلم في ارددننا الغالي, ومن ادرى من المعلم بمصلحة الطالب الذي هو ابننا وامانة وضعها اولياء الامور في اعناقنا .
    واننا في اللجنة ملتزمين بقرارات اللجنة الوطنية لاحياء نقابة المعلمين حتى تحصيل الحقوق .
    عاش الأردن عزيزاً منيعاً .. عاش المعلم حراً أبيّاً

    اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين

    لجنة عين الباشا

    ردحذف

تعليق


منتدى يسعى لاحياء نقابة المعلمين في الاردن من خلال الوسائل السلمية

رسالة اللجنة

العمل على إحياء نقابة للمعلمين تحت ظل راية قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله ورعاةبحيث تساند المعلمين وتطالب بكافة حقوقهم وتهتم بتطوير المهنة ومهارات التعليم واساليبه وتعالج المشاكل والعقبات التي تواجهة المهنة والمعلم معاً