تامر البواليز
رغم عدم قدرتي على قرض الشعر وكتابة الأدب العظيم إلا أنني سأرفع من شأن قلمي الصغير أكثر من ذلك لأنقش به نصاً من حديث الرسول أبي القاسم عليه الصلاة والسلام الذي يخاطب به آل ياسر قائلاً لهم ( صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة ) ، وبالطبع الصغير منا قبل الكبير يعلم بمكنون قصة عمار بن ياسر وأهله الذين تلقوا أشد صنوف العذاب على يد معارضي حرية الرأي والعقيدة لهم ، ولكنني هنا أود بتواضع جم أن أغير للحظة آنية من نص الحديث ولغاية مشروعة لأجعله يقول صبراً أيها المعلمون والمعلمات في وطني العربي فإن موعدكم الجنة !
حاولت لمرات عديدة أن أجد بعض الجوانب المتضادة بين قوم قريش السابق ذكرهم بالإشارة وبين ( ما تنتهجه ) وزارة التربية والتعليم في وطني بشكل خاص والعربي عموماً إن صح التعميم ، فلم أجد أية فوارق ونقاط إختلاف على الإطلاق سوى نقطة واحدة فقط وهي تؤكد على أن الزمان والمكان مختلفين تماماً ؟؟! وهذه النقطة بالذات أخذت مني جهداً عقلياً عظيماً حتى تمكنت من التوصل إليها بعد عناء شديد وعنيف ! كحال القرارات الحكموية المدروسة والتي تعلن بعد حين من الدهر !
لعلي أكون مبالغاً بعض الشيء في وصفي السابق ، إلا أنني لم آت بفرضية من موقع العدم ، فالقضية التي تتعلق بالمعوقات والمساوئ التي تحيط بمجتمع المعلمين والمعلمات أصبحت أمراً لا يسهل الاستهانة به كما ترتضي وزارتهم ، ولست هنا بصدد التحدث عن دور المعلم في المجتمع الذي يدركه القاصي والداني ولكنني أود فقط أن أعرج على المسألة المادية التي تحيا هذه الفئة المسحوقة من أبناء الشعب ، ورغم كونهم يمثلون شريحة كبرى تمثل الغالبية العظمى على ما أعتقد من موظفي القطاع العام .
ففي خضم الأزمة المالية العنيفة التي تعيشها الأن ( فئة ) في بلدنا بفعل الظروف المتعددة التي لن أخوض بها الأن لأنني سأفرد لها حديثاً مخصصاً في مقالة أخرى ، وبناءاً عليه ارتأت الدولة مشكورة أن تحاول السيطرة على كوابح مركبة الميزانية التي تقودها بسرعة وطيش بأي طريقة كانت ، فلم تجد وكما درجت العادة المعتادة أفضل من جيوب مواطنيها المعدمين إقتصادياً ونفسياً ، وهذه سمة نتميز بها عن دون شعوب الأرض قاطبة إن صدقت القول ، فبعد أن تدراست الأمر بصورته المشوهة بأيدي ناعمة وخفيفة رأت مشكورة أيضا وبعد دراسة مستفيضة بأن تقوم بتخفيض النفقات بشكل إعتدنا على سماعه فقط في كل حكومة زائرة لهذا الشعب من أجل إطالة العمر لا أكثر ، وبعد أن أخذت تقدح الفكرة تلو الفكرة طوال الليل والنهار بالفعل وكما يقال فسرت الماء بعد الجهد بالماء ، وتوصلت إلى حل بسيط ولا يصعب تطبيقه طالما أننا شعب أصم وأبكم وبيدها كما تعتقد أوراق الضغط ، وعليه تم الوقوف ملياً عند مكافئات المتقاعدين من ملاك وزارة التربية والتعليم تاركين من جعبتهم النظر إلى أجور بعض الرموز في هذه الدولة الذين يتقاضون أجوراً خيالية .
لا أدري حتى هذه اللحظة ألهذا الحد وصلت بهم الجرأة للاستخفاف بعقولنا ، ونحن لسنا ننكر بأننا شعب خامل لن يقوى على الحراك في وجه الظلم ( عذراً على التعميم ) ولكن ذلك لا يعني أن يستهان بتلك الفئة من المجتمع بصورة غير مسبوقة ، رغم كونهم من أشد العاملين في القطاع الحكومي عرضة للقمع والإرهاب النفسي ، ناهيك عن الجسدي في بعض الأحيان ، وهم الذين يتقاضون أجوراً بخسة جداً لا تساوي ربع حقهم في الجهد الذي يبذلونه لإنشاء أجيال قادمة ، وبغض النظر عن وجود السلبيات في تركيبة البعض منهم ، على الرغم من كون وظيفتهم رسالة خير وعطاء قبل كل شيء ، إلا أنها سنة الكون أن لا يعمم الخير والشر في مكان واحد.
تريد وزارة التربية والتوريق كما أسميها من العاملين فيها جهوداً جبارة ( على الورق فقط ) لإكمال مسيرة التعليم بالطريقة التي يرونها مناسبة فقط دون الاستعانة على الإطلاق بسلبيات الواقع الميداني المثقل بالهموم والمصائب التي يصعب حصرها ، تريد فقط من الفرد العامل عندهم أن يكون عبداً زنجياً تتنقل به بين أفريقيا وسواحل أمريكا الشرقية ، والسوط بالطبع يلمس جلده بين الحين والأخر دون أن يحرك ساكناً فقط عليه التطبيق ، تريد منه أن يبقى مستمراً في العطاء ودون هوادة بعملية دفع الضرائب وفي مقابل كل ذلك تمنحه فتات أجر في نهاية كل شهر ، وتمنحه أيضاً زيادة سنوية لا تسد رمق فأر ناصع البياض باهض الثمن يحيا في قصر من قصور عمان الغربية المشهورة ، ولم تكتفي أيضاً بذلك ولكنها وبمعاونة حكومتنا الحالية التي لا تمثل الشعب على الإطلاق بحثت وتمحصت جيدا فوجدت أن هؤلاء العاملين لديها لسنوات طويلة وبعد أن أفنوا سنين عمرهم في التعليم ، وجدوا هؤلاء السادة بأنهم لا يستحقون بعد تقاعدهم مكافأة نهاية خدمتهم بالقيمة الحالية التي اعتبرت بأنها ضخمة جداً رغم كونها رمزية جداً مقارنة بمكافئات بعض المعالي والسيادة بدل رحلة إستجمام من أجل حضور مؤتمر في دافوس أو في غور المزرعة ، فلذلك رأت أنه لا بد من تخفيض هذه المكافأة بصورة منمقة الأن .... تأجيل فوعود فقبول للأمر الواقع لتصبح نصف ما كانت عليه في السابق .
إنه الظلم بعينه أن تحرم فرداً زاد عمره على النصف قرن وبعد خدمته الطويلة الشاقة على أرض وطنه وبين أشقائه ، من مبلغ رمزي جداً لا أكثر سيعينه فقط على سداد جزء من ديونه المتراكمة ، حتى هذه يا حكومتنا لا تريدين لنا أن نحصل عليها إلا بعد أن يجف الضرع والعقل وتشيب الأنفس من العمر الذي يمضي بسرعة مهولة لذلك فإنني أرجو من المعنيين بالأمر أن يتدارسوا الأمر مرة أخرى بعناية فائقة جداً لإنهم قاسوه بناءا على معطياتهم المالية الشخصية هم فقط لا على معطيات وظروف معلم يتقاضى أجراً لا يزيد على الثلاثمائة دينار كغالبية يكفيه لمدة خمسة أيام فقط !! كفاكم تعجلاً وعليكم بالرأفة عليهم لا بأخذ ما في جيوبهم الأن ولاحقاً .
رغم عدم قدرتي على قرض الشعر وكتابة الأدب العظيم إلا أنني سأرفع من شأن قلمي الصغير أكثر من ذلك لأنقش به نصاً من حديث الرسول أبي القاسم عليه الصلاة والسلام الذي يخاطب به آل ياسر قائلاً لهم ( صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة ) ، وبالطبع الصغير منا قبل الكبير يعلم بمكنون قصة عمار بن ياسر وأهله الذين تلقوا أشد صنوف العذاب على يد معارضي حرية الرأي والعقيدة لهم ، ولكنني هنا أود بتواضع جم أن أغير للحظة آنية من نص الحديث ولغاية مشروعة لأجعله يقول صبراً أيها المعلمون والمعلمات في وطني العربي فإن موعدكم الجنة !
حاولت لمرات عديدة أن أجد بعض الجوانب المتضادة بين قوم قريش السابق ذكرهم بالإشارة وبين ( ما تنتهجه ) وزارة التربية والتعليم في وطني بشكل خاص والعربي عموماً إن صح التعميم ، فلم أجد أية فوارق ونقاط إختلاف على الإطلاق سوى نقطة واحدة فقط وهي تؤكد على أن الزمان والمكان مختلفين تماماً ؟؟! وهذه النقطة بالذات أخذت مني جهداً عقلياً عظيماً حتى تمكنت من التوصل إليها بعد عناء شديد وعنيف ! كحال القرارات الحكموية المدروسة والتي تعلن بعد حين من الدهر !
لعلي أكون مبالغاً بعض الشيء في وصفي السابق ، إلا أنني لم آت بفرضية من موقع العدم ، فالقضية التي تتعلق بالمعوقات والمساوئ التي تحيط بمجتمع المعلمين والمعلمات أصبحت أمراً لا يسهل الاستهانة به كما ترتضي وزارتهم ، ولست هنا بصدد التحدث عن دور المعلم في المجتمع الذي يدركه القاصي والداني ولكنني أود فقط أن أعرج على المسألة المادية التي تحيا هذه الفئة المسحوقة من أبناء الشعب ، ورغم كونهم يمثلون شريحة كبرى تمثل الغالبية العظمى على ما أعتقد من موظفي القطاع العام .
ففي خضم الأزمة المالية العنيفة التي تعيشها الأن ( فئة ) في بلدنا بفعل الظروف المتعددة التي لن أخوض بها الأن لأنني سأفرد لها حديثاً مخصصاً في مقالة أخرى ، وبناءاً عليه ارتأت الدولة مشكورة أن تحاول السيطرة على كوابح مركبة الميزانية التي تقودها بسرعة وطيش بأي طريقة كانت ، فلم تجد وكما درجت العادة المعتادة أفضل من جيوب مواطنيها المعدمين إقتصادياً ونفسياً ، وهذه سمة نتميز بها عن دون شعوب الأرض قاطبة إن صدقت القول ، فبعد أن تدراست الأمر بصورته المشوهة بأيدي ناعمة وخفيفة رأت مشكورة أيضا وبعد دراسة مستفيضة بأن تقوم بتخفيض النفقات بشكل إعتدنا على سماعه فقط في كل حكومة زائرة لهذا الشعب من أجل إطالة العمر لا أكثر ، وبعد أن أخذت تقدح الفكرة تلو الفكرة طوال الليل والنهار بالفعل وكما يقال فسرت الماء بعد الجهد بالماء ، وتوصلت إلى حل بسيط ولا يصعب تطبيقه طالما أننا شعب أصم وأبكم وبيدها كما تعتقد أوراق الضغط ، وعليه تم الوقوف ملياً عند مكافئات المتقاعدين من ملاك وزارة التربية والتعليم تاركين من جعبتهم النظر إلى أجور بعض الرموز في هذه الدولة الذين يتقاضون أجوراً خيالية .
لا أدري حتى هذه اللحظة ألهذا الحد وصلت بهم الجرأة للاستخفاف بعقولنا ، ونحن لسنا ننكر بأننا شعب خامل لن يقوى على الحراك في وجه الظلم ( عذراً على التعميم ) ولكن ذلك لا يعني أن يستهان بتلك الفئة من المجتمع بصورة غير مسبوقة ، رغم كونهم من أشد العاملين في القطاع الحكومي عرضة للقمع والإرهاب النفسي ، ناهيك عن الجسدي في بعض الأحيان ، وهم الذين يتقاضون أجوراً بخسة جداً لا تساوي ربع حقهم في الجهد الذي يبذلونه لإنشاء أجيال قادمة ، وبغض النظر عن وجود السلبيات في تركيبة البعض منهم ، على الرغم من كون وظيفتهم رسالة خير وعطاء قبل كل شيء ، إلا أنها سنة الكون أن لا يعمم الخير والشر في مكان واحد.
تريد وزارة التربية والتوريق كما أسميها من العاملين فيها جهوداً جبارة ( على الورق فقط ) لإكمال مسيرة التعليم بالطريقة التي يرونها مناسبة فقط دون الاستعانة على الإطلاق بسلبيات الواقع الميداني المثقل بالهموم والمصائب التي يصعب حصرها ، تريد فقط من الفرد العامل عندهم أن يكون عبداً زنجياً تتنقل به بين أفريقيا وسواحل أمريكا الشرقية ، والسوط بالطبع يلمس جلده بين الحين والأخر دون أن يحرك ساكناً فقط عليه التطبيق ، تريد منه أن يبقى مستمراً في العطاء ودون هوادة بعملية دفع الضرائب وفي مقابل كل ذلك تمنحه فتات أجر في نهاية كل شهر ، وتمنحه أيضاً زيادة سنوية لا تسد رمق فأر ناصع البياض باهض الثمن يحيا في قصر من قصور عمان الغربية المشهورة ، ولم تكتفي أيضاً بذلك ولكنها وبمعاونة حكومتنا الحالية التي لا تمثل الشعب على الإطلاق بحثت وتمحصت جيدا فوجدت أن هؤلاء العاملين لديها لسنوات طويلة وبعد أن أفنوا سنين عمرهم في التعليم ، وجدوا هؤلاء السادة بأنهم لا يستحقون بعد تقاعدهم مكافأة نهاية خدمتهم بالقيمة الحالية التي اعتبرت بأنها ضخمة جداً رغم كونها رمزية جداً مقارنة بمكافئات بعض المعالي والسيادة بدل رحلة إستجمام من أجل حضور مؤتمر في دافوس أو في غور المزرعة ، فلذلك رأت أنه لا بد من تخفيض هذه المكافأة بصورة منمقة الأن .... تأجيل فوعود فقبول للأمر الواقع لتصبح نصف ما كانت عليه في السابق .
إنه الظلم بعينه أن تحرم فرداً زاد عمره على النصف قرن وبعد خدمته الطويلة الشاقة على أرض وطنه وبين أشقائه ، من مبلغ رمزي جداً لا أكثر سيعينه فقط على سداد جزء من ديونه المتراكمة ، حتى هذه يا حكومتنا لا تريدين لنا أن نحصل عليها إلا بعد أن يجف الضرع والعقل وتشيب الأنفس من العمر الذي يمضي بسرعة مهولة لذلك فإنني أرجو من المعنيين بالأمر أن يتدارسوا الأمر مرة أخرى بعناية فائقة جداً لإنهم قاسوه بناءا على معطياتهم المالية الشخصية هم فقط لا على معطيات وظروف معلم يتقاضى أجراً لا يزيد على الثلاثمائة دينار كغالبية يكفيه لمدة خمسة أيام فقط !! كفاكم تعجلاً وعليكم بالرأفة عليهم لا بأخذ ما في جيوبهم الأن ولاحقاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليق