ادهم
غرايبه
هناك
ابجديه جديده يتم تداولها في سوق الفعل و الكلام معا !
ابجديه حروفها من مجد و كرامه و ريحان و دم شهداء و ضحكات
اطفال و وفاء و انتماء و امل و سنابل قمح و هجيني ! , و هي حروف حصريه لا يتقنها
سوى المعلمون و العسكر و لا تليق الا لمفرداتهم !
حينما يضرب المعلم عن عمله فهو ليس متخاذل و لا انتهازي و
لا عديم انتماء و لا مشكوك بوفاءه بل على العكس فأن ما يقدم عليه هو صلاة استسقاء
وطني في زمن المحل السياسي سيما ان المعلم تحمل سماجات حكومات متعاقبه ظلت تماطل و
تضيع جهدها و وقتها بالتآمر على عدالة مطلب النقابه و تحسين احوال المعلم لا
الماديه فحسب بل المعنويه ايضا بدل ان تكرمه و تجعل من التعليم "المهنه" الاكثر
جذبا في الاردن.
اضراب المعلمين الاخيرهو الخطوه الاخيره امامهم لكنه
الخطوه الاولى امام اضراب عام و شامل قد يشل البلد باكملها قريبا و قد يتطور الى
عصيان مدني اذا لم تأخذ الحكومات و الحكم في البلد مطالب الجهات الطليعيه و في
مقدمتهم المعلمين و العسكر على محمل الجد على المستويين السياسي و المعيشي
المتمثلين باصلاحات دستوريه جوهريه تؤكد ان الشعب مصدر السلطات و استعادة اموال
الشعب المسروقه كعناوين عريضه و اساسيه مستعجله .
المعلم ليس صاحب هموم فرديه و ليس انانيا و قد ضحى طويلا
دون تقدير من الحكومات البائسه التي نهبت اموالنا و ارواحنا !
من
الواضح ان ليس في بطانة الملك شخص واحد يصدقه القول فيما يجري ! و كتائب المنافقين
للملك تؤذيه بحرفها للحقائق و لمطالب الشعب التي تريد حقوقها دون تمنن . من يحب
شخصا و يحرص على سمعته يصدقه القول دون نفاق و مكابره . الجهات المتنفذه في الاردن
تتعامل مع مطالب المواطنين على انهم متسولين لذا يمكن الاكتفاء بما تجود به نفس تلك
الجهات و الحقيقه اننا لسنا متسولين على باب "الاجواد" بل اسياد على ابواب
"الانذال" !
حق
للمعلم ان يعيش بكرامه و ان يعمل في اجواء مريحه و ان يشعر بدوره الريادي في
المجتمع و ان تكون له هيبته لان كل ذلك ببساطه ينعكس على الاجيال التي يتعامل معها
لذا فمصلحة المعلم ليست فرديه اطلاقا و من واجب الجميع اسناده.
قم
يا " ميشع " و بارك شعبك !
في
"اذار" صنع الاردنيون كرامتين , الاولى مرغ فيها جنودنا جباه مجرمي جيش الاحتلال
بوحل الذل و الثانيه ابدعها معلمونا اذ يركعون لتقبيل طهر ترابنا الذي باعته حكومات
كانت علينا لا لنا !
اشعر
ان كل ورود العالم لن تكفيني كي اصنع طوقا سيفتخر بأنه يحيط بأعناق معلمينا الذين
اثبتوا انهم يستحقون ان نقف لهم طويلا و ان نوفيهم التبجيلا... و عسانا نوفيهم
!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تعليق