كل الأردن- نظم معلمو الكرك مساء الأحد لقاءاً حاشداً ضم المئات منهم في نادي المعلمين في الثنية، حيث شهد اللقاء التباحث في آلية التعامل مع الإجراءات الحكومية الأخيرة والإحالات على الاستيداع والتقاعد.
أبرز معالم اللقاء كانت ترك اتخاذ قرارات الرد على الإجراءات الحكومية الأخيرة لاجتماع لجنة الـ(42)، وذلك حتى لا تبقى ردود الفعل محصورة بحدود الكرك. وقال رئيس اللجنة الوطنية الأستاذ مصطفى الرواشدة لـ"كل الأردن" أن من بين تلك الإجراءات التي ستتدارسها اللجنة الوطنية هذا الأسبوع مقاطعة الانتخابات ترشيحاً وتصويتاً ومشاركة في الإجراءات. إضافة إلى التفكير في اللجوء إلى خيارات الاعتصامات أمام رئاسة الوزراء ووزارة التربية.
ومعروف أن الحكومة تعتمد بشكل رئيسي على معلمي وموظفي وزارة التربية في لجان الاقتراع والفرز في العمليات الانتخابية المختلفة.
وقد صدر عن المجتمعين بيان بعيد المطالبة برجوع الحكومة عن قراراتها الأخيرة، حيث لوحظ أن البيان لم يتخذ لهجة قاسية، وذلك على ما يبدو لترك المجال لها قبل اللجوء للتصعيد في اجتماع اللجنة الموسع هذا الأسبوع.
وأعاد البيان التأكيد على التمسك بمطلب النقابة، وعلى رفض خصخصة التعليم، وهي النقطة التي يبدو انها كانت الأكثر إثارة لحفيظة الحكومة (انقر هنا لقراءة مشروع قانون حكومي يؤدي إلى خصخصة التعليم)
وتالياً نص البيان:
بيان صادر عن اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين في الكرك والفعاليات الشعبية المؤازرة
باسم الأسرة التعليمية والأهالي في محافظة الكرك والتي تلقت خبر مكرمة جلالة الملك لأبناء المعلمين نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان مقرونة بخالص الدعاء لأبي الحسين بطول العمر وهدأة البال لما لهذه المكرمة الملكية من وقع خاص على نفوس المعلمين.
إلا أن فرحتنا لم تكتمل بسبب قرار الحكومة التعسفي والكيدي والمخالف للدستور والقوانين والأنظمة المعمول بها في المملكة بإحالة زملائنا للاستيداع والنقل الخارجي والإحالة على التقاعد ونيتها الاستغناء عن خدمات بعض الزملاء فبتنا لا نعلم ماذا تخبئ لنا الحكومة في قادمات الأيام ونعيش حالة من انعدام الأمن الوظيفي بسبب هذه القرارات وأننا نستنكر ونرفض هذه القرارات ونعتبرها تجاوزاً على القوانين وعودة جديدة لمرحلة الأحكام العرفية وهذا ما لا يريده ولا يرضاه جلالة القائد فأين المركزية القانونية للمواطن الأردني والموظف العام؟.
المعلمون في محافظة الكرك متمسكون بثوابتهم الوطنية شأنهم شأن باقي الزملاء في المحافظات الأخرى وهي: جلالة القائد مليكنا والعائلة الهاشمية عشيرتنا والجيش العربي سندنا وذخرنا والمواطن الأردني له الحق في العيش الكريم على أرضه. ومن هم دون ذلك وضمن ما كفله الدستور والقانون فلنا الحق بمساءلته وإلزامه بالعدل في الرعية لا الظلم والمساس بحقوق المواطنين فالأردن ليس عزبة لزيد أو عمرو يعيث به فسادا ويملأ القلوب بغضا وكراهية فالأردن لكل الأردنيين ملجأ الأحرار وملاذ الثوار.
أبناء محافظة الكرك بجميع أطيافهم سيف ماضٍ في يد القيادة الهاشمية كما بقية المحافظات الأردنية لا نقبل استهدافها أو الاستفراد بها أو تهديدها وتهميش دور أبنائها الشرفاء الذين حملوا الأردن بين دفات الصدور وحنايا القلوب ودفنوا على ثراه ليسوا دخلاء أو غرباء ينظر إليهم بعين الريبة والشك فهم الاصلاء وليسوا البدلاء يقدمون أرواحهم في سبيل وطنهم العزيز.
وعليه نؤكد على ما يلي:
أولاً: عودة الحكومة عن قرارها التعسفي الكيدي بحق الزملاء أمر لا بد منه والتراجع عن الخطأ فضيلة والتمادي فيه رذيلة.
ثانياً: نقابة المعلمين هدف مشروع وحق كفله الدستور ووقعت عليه الحكومة الأردنية بموجب المواثيق والمعاهدات الدولية.
ثالثاً: نرفض خصخصة التعليم للمديريات الثلاث وما هذه القرارات الصادرة بحق الزملاء إلا غطاء على إجراءات الخصخصة.
رابعاً: سوف تتدارس جميع اللجان في المملكة خلال الأسبوع الحالي الأدوات والوسائل التي من شأنها حفظ حقوق المعلمين وتراجع صاحب القرار عن قراره العرفي والقاضي بإحالة عدد من الزملاء على الاستيداع والتقاعد ومحاربتهم في رزق أبنائهم .
خامساً: المعلمون جنود أوفياء لهذا الوطن حريصون على ثوابته ومبادئه كما هو حرصهم على مطالبتهم بحقوقهم المشروعة ويحتفظون بحقهم باتخاذ جميع الإجراءات المناسبة مستقبلا.
برقية إلى جلالة الملك
وقد وجه المجتمعون برقية إلى جلالة الملك وقعها جميع الحاضرين، وتالياً نصها:
مظلمة المعلمين الأردنيين
سيدنا ومولانا وعزنا عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه
بفيض من معاني الولاء والانتماء استقبل المعلمون وأبناؤهم مكرمة جلالتكم السامية، والتي عبرت عن لفتة كريمة من لدن جلالتكم ومسحة بركة وخير على هذه الجباه التي ما عرفت إلا حب الوطن والذود عن حماه. والتمسك بثوابته الوطنية الأصيلة، وتحقيق رؤى جلالتكم في الرقي بالأردن ومهنة التعليم.
إن في النفوس حرقة، وفي الصدور غيض، من قرار الحكومة باستيداع زملائنا ونقل بعضهم وإحالة على التقاعد لبعضهم الآخر، فأين الحكومة من قراركم بتكريم المعلمين وكلمتكم الرائعة مهما عملنا فلن نفي المعلم حقه؟ وإننا يا جلالة الملك لنحسب بأن الحكومة تتجاوز على مكارمكم وكأننا لسنا أردنيين ولا تعرف ضيق عيشنا وبؤس حالنا وقلة حيلتنا، وسدها الأبواب في وجوهنا، فماذا أبقت لهؤلاء الضعفاء المستودعين من وسيلة أو حيلة لإطعام أبنائهم؟ ونحن لا نجد مبرراً لهذا السلوك غير المنضبط والمتعسف باستخدام السلطة ضد موظفين بسطاء همهم لقمة العيش؟ وهل المطالبة بحق دستوري قانوني وقعت عليه حكومتنا أمراً معيباً؟ وهل وصل ضيق صدر الحكومة لهذا المستوى من الغضب وتصفية الحسابات مع معلمي الوطن؟.
إننا نلجأ بعد الله إليكم مولانا جلالة الملك بإنصافنا من تغول هذه الحكومة على المعلمين أبناء هذا الوطن والذين أخذوا على عاتقهم بناء الأردن الحديث.
وبمحبة القائد الرمز نتقدم نحن الموقعين أدناه من جلالتكم بمظلمتنا وشكوانا ضد حكومتنا التي أصبحت عدواً لنا في رزقنا وهذا مؤشر خطير على أداء الحكومة، وكلنا ثقة بقرار منكم يرد كيد هذه الحكومة فما بقى لنا من سند إلا جلالتكم.
دمتم ودام الأردن عزيزاً مهاب الجانب.
Hi, eνеrything is goіng nicely heгe and ofcourse everу one is
ردحذفsharing informatіon, that's actually good, keep up writing.
Feel free to visit my weblog increase boobs naturally