عقدت اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين مؤتمر المعلمين الثاني في نادي المعلمين
/ إربد وسط أجواء احتفالية باستذكار اللحظات التاريخية لوقفة الكرامة والعزة في شهر
آذار من عام 2010م ومرور عام على بداية حراك المعلمين , وإزالة المعيق الدستوري
الذي وقف حائلاً أمام إخراج النقابة إلى حيز الوجود ولعشرات السنين...
ويعتبر هذا المؤتمر حلقة جديدة من حلقات نضال المعلمين
ودليل على تماسكهم ووحدة صفهم واستكمالاً لمؤتمر المعلمين الأول في الكرك الأبية ما
هو إلا تأكيد عرف لبرنامج عمل للمعلمين وإثبات لقدراتهم في الانجاز والتشارك لتحمل
المسؤولية .
وفي هذا اليوم يصوغ المعلمون رؤاهم وأهدافهم المستقبلية
وبتحديد ثوابت حراكهم بعد أن حققوا في المرحلة الماضية أكبر الانجازات( نقابة
المعلمين الأردنيين ) حيث أطلقوا في هذا اليوم بيانها التأسيسي.
وبعد أن تدارسنا وبحثنا في كافة القضايا المدرجة على جدول
أعمال المؤتمر قرر المؤتمر ما يلي:
أولا : يؤكد المؤتمر على الثوابت التي تمثل أركان قانون
نقابة المعلمين وهي (( الاستقلال المالي والإداري ، إلزامية العضوية ، حق المعلمين
في المطالبة برفع الأجور ، ولاية القضاء في حالات التنازع )) .
ثانيا : يعتبر المؤتمر إلزامية العضوية في النقابة أمر
يرتبط بالمهنة ومزاولتها وليس بالجهة التي يعمل لديها المعلم سواء كان يعمل في
القطاع العام أو القطاع الخاص ويرى المؤتمر أن إلزامية العضوية هي كل متكامل لن
نتنازل عن أي جزء منه بأي حال من الأحوال .
ثالثا : يؤكد المؤتمر على إن محددات العمل النقابي لنقابة
المعلمين تتمثل في محددات العمل النقابي الوطني وخارج إطار الوصاية لأي جهة كانت
.
رابعا : يؤكد المؤتمر أن مجال عمل ونشاط نقابة المعلمين
يتسع ليشمل جميع أركان العملية التعليمية من مناهج وتدريب وتطوير ، كما يشمل تمثيل
المعلمين والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم .
خامسا :يؤكد المؤتمر على أن حراك المعلمين هو حراك وطني
متصل يستهدف النهوض بالواقع التعليمي والارتقاء به خدمة للطالب والمعلم والمجتمع
.
سادسا :يؤكد المؤتمر على ضرورة إسراع الحكومة بإقرار
قانون نقابة المعلمين وإحالته إلى مجلس الأمة في أول دورة استثنائية كانت أم عادية
وان أي تباطؤ أو خروج من قبل الحكومة على ما تم التوافق عليه مع اللجنة الوطنية
لإحياء نقابة المعلمين بهذا الخصوص يعيد الأمور إلى المربع الأول مع تحمل الحكومة
لتبعات ذلك الأمر .
سابعا :قرر المؤتمر إطلاق الموقع الالكتروني الخاص بنقابة
المعلمين تحت التأسيس (www.jotu.org) وبإشراف من اللجنة الوطنية لإحياء نقابة
المعلمين .
ثامنا : يؤكد المؤتمر على ضرورة تحمل السادة النواب
لمسؤوليتهم الوطنية والتاريخية في إخراج قانون لنقابة المعلمين يعبر عن حجم وموقع
المعلم في المجتمع والعملية التعليمية .
تاسعا : يعبر المؤتمر عن الشكر والتقدير لكل الفعاليات
الإعلامية والنقابية والسياسية التي ساهمت في دعم حراك المعلمين ووصوله إلى غاياته
وأهدافه .
عاشرا : يتوجه المؤتمر بعظيم الشكر والامتنان لجميع
المعلمين في هذا الوطن على مواقفهم المشرفة والتي كانت الداعم الحقيقي لمسيرتنا
الوطنية وانجازاتها المباركة .
وفي الختام فان اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين
تعاهدكم على أن تكمل المسيرة حتى تحقيق جميع أهدافكم المأمولة وتشكر لكل من ساهم في
إنجاح هذا المؤتمر بجهده وعمله ومشاركته .
حمى الله الأردن شعبا وقيادة وأرضا
إربد
الأحد 1/5/2011م
اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين مؤتمر المعلمين
الثاني/ محافظة اربد
الأحد 1/5/2011م " نقابتي.... هويتي "
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان تأسيس نقابة المعلمين الأردنيين
وإذا كانتِ النفوسُ كبارًا تعبت في مُرادِها الأجسامُ
من إربدِ المجد، من سهل حورانَ الموغلِ في أعماق الأرض
والتاريخ, ومن قلعة عجلونَ التي أتعبتِ الفضاء عُلوًّا, من ثلاثةِ آلافِ عامٍ
مرَّتْ مهزومةً أمامَ عُنفوان جرش, ومن المفرقِ بوابةِ الصحراءِ الثائرة, من جبال
البلقاءِ الحانيةِ على أرضِ فلسطين, ومن عمانَ عاصمةِ الزمانِ والمكان, من الزرقاء
التي أحْيتِ الصحراء, ومن مأدبا وفسيفساءِ المعابد، من قلعةِ الكركِ الأبدية, ومن
جبالِ الطفيلة فوق الغيم, من ملهمةِ الأنباطِ معان, ومن العقبةِ مبتدأ الماء وعالم
الأسفار...
انطلقنا – نحن المعلمينَ - وقد أغلقنا أبواب الرجوع,
وكسَرنا مفاتيحَ الترددِ والانتظار, انطلقنا إلى حيثُ نَسيرُ ولا نُسَـيَّر, نمضي
ولا يُمضى بنا، وجَّهنا بوصلةَ التغيير وِجْـهَتَها الصحيحةَ من خلال حَراكٍ
جماعيٍّ ممنهج، لم تستطعْ آلةُ الرفضِ له منعا ولا دفعا، فانتزعْنا هذا الحقَّ
المشروعَ انتزاعا، وكلَّـلنا بِضعةً وخمسين عاما بأكاليلِ الفرحةِ والكبرياء.
في هذا اليومِ المفعمِ بأزهارِ الربيع... الأولِ من أيارَ
من عامِ ألفينِ وأحَدَ عشرَ للميلاد، من أجلِنا ومن أجلِ أبنائنا، من اجل الوطن ومن
أجل الأجيالِ القادمةِ التي ستكمل المشوار من بعدنا؛ نعلنُ تأسيسَ
حمى الله الأردنَّ شعبا وأرضا وسماء...