2011/08/07

لرواشده : هذه قصة نقابة المعلمين من الالف الى الياء ...

الرواشده : هذه قصة نقابة المعلمين من الالف الى الياء ...
 

  عمان بوست - اماني الغول

ناضل ومجموعة من المعلمين لتحقيق حلم لطالما راود المعلم في الاردن وكان يصطدم هذا الحلم بمعوقات الاحزاب وتخوفات السلطات لكن الصوت ارتفع صوته والتف حوله العديد من ايناء المهنة مؤمنين بحقهم العادل بايجاد الاطار الجامع لهم كباقي المهنيين على ارض الوطن .هم من قال فيهم الشاعر قم للمعلم ووفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا . هم معلمو الوزراء الاطباء لكل منا في هذا الوطن معلم
عاشوا حلمهم نضالا في الحراكات الشعبيه طالبوا وما هادنوا حتى خلقوا من الحلم نقابة تجمعهم حقيقة.. تحافظ على حقوقهم .. وبالرغم من التامر عليهم الا انهم كانوا مؤمنين بان نقابتهم سترى النور ذات يوم وهاهي اليوم باتت حقيقة .
عمان بوست التقت المعلم وقائد حراك المعلمين وعضو لجنة الحوار الاستاذ مصطفى الرواشده رئيس اللجنه الوطنيه لاحياء نقابة المعلمين سابقا .. رئيس نقابة المعلمين تحت التاسيس ليحدثنا عن رحلة ولادة النقابه وما رافقها من تامر ومشاق حتى لحظة ولادتها بشكل قانوني .
عمان بوست : حراك المعلمين كيف بدا ؟
الرواشدة : لم يكن حراك المعلمين وليد 18/3 وانما هو موجود منذ عقود مضت، والاسباب غير المباشرة كثيرة ومتعددة، اما السبب المباشر في تفجر الازمة ورفع الصوت عاليا والمطالبة بنقابة للمعلمين فهي تصريحات وزير التربية والتعليم ابراهيم بدران في ذلك الوقت.
والاسباب غير المباشرة تمثلت في الاتي:
1- تدني مستوى مخرجات التعليم.
2- تدني مكانة المعلم الاقتصادية والاجتماعية.
3- الشعور بالظلم لغدم وجود اطر مهنيه ترعى حقوق المعلم وتدافع عنها كباقي المهن الاخرى .
لقد كان هناك حديث متواصل سبق ذلك التاريخ بسنوات .. كان مقتصرا على فئة المعلمين .. وكانت تقتصر في احيان اخرى على النخب المثقفه باحيان اخرى . لم تكن الفكرة متبلورة كما يجب في ذلك الوقت .

عمان بوست : هل كان يمكن انجاز نقابة للمعلمين دون التاثيرات الاقليميه للربيع العربي ؟

الرواشده : بدا حراك المعلمين قبل قيام اية حركة في الوطن العربي كان لحراك المعلمين السبب الاهم لدفع باقي الحراكات .. وقد ساهم في اضراب المعلمين في لبنان وحركة النعلمين في تونس .
ان ماحدث في ثورات الوطن العربي كان له دورا بالتصحيح ليس على مستوى نقابة المعلمين بل على مستوى نقابة المعلمين فقط بل على مستوى اشمل يتعلق بالثوابت السياسيه في العديد من الاقطار العربيه .
فالحراك لنقابة المعلمين كان قد سبق هذه الحراكات العربيه . فعقب حراك المعلمين في الاردن شهدنا حراكات للمعلمين في الجزائر .. لقد اعطينا الشارع نموذجا عن طريق الاضراب والمطالبه بالحقوق ,, لقد قدم المعلمون نموذجا في الوصول الى الحقوق المشروعه على مدار سنة كاملة وثلاث شهور .

عمان بوست :واجهتم معركة ضروس من خلال افتعال انشقاقات داخليه .. بداخل جسم المعلمين .. كيف ادرتم المعركه ؟

الرواشده : نعم لقد حصل العديد من المحاولات الانشقاقيه وذلك من خلال تشكيللجان اخرى .. ولاادري ماهي الاسباب التي ادت الى خروج بعض الاشخاص من اللجنه الوطنيه لاحياء نقابة المعلمين .. واطلقوا على انهسهم اسماء لجان اخرى ومنهم من اعلن صراحة رفضه لميدا الاعتصامات والاضرابات وقد حظي مثل هؤلاء بالرعايه الحكوميه .. وقد تمثل هذا الدعم الحكومي على بعض المكتسبات الشخصيهكمكتسبات وظيفيه او اقامة بعض الفعاليات على حساب الوزارة. وقد كان الهدف من هذه اللجان والانشقاقات الصوريه محاولات حكومية لاجهاض الحراك وانهائه.
لقد تمت صناعة هذه الانشقاقات صناعة بلا مبدا .. وكل هذا لم يثنينا عن مواصلة العمل لان القاعده الاوسع من المعلمين كانت مؤمنة بقضيتها وتدرك جيدا بان تلك المحاولات لا تنطلي عليهم .
مماعزز موقفنا واعطانا القوة والاراده للوصول الى اهدافنا .. لقد اخذت اللجان المصطنعه حجما اعلاميا ولكنها على ارض الواقع كانت بلا قاعدة من المعلمين اصحاب المصلحه الحقيقيه .

عمان بوست : هناك خشية من سيطرت التيار الاسلامي على نقابتكم هل الخشية مبرره. ؟

الرواشده : النقابه للجميع كما هو الوطن للجميع وبالتالي فان اي تخوف لامبرر له على الاطلاق خصوصا واننا نتحدث عن نقابة مهنيه تعنى اولا واخيرا بالشان المهني وتدافع حقوق المعلم . لذلك فالتخوف بلا مبرر له .
اننا نسمع عن هذه التخوفات لكن باعتقادي لن يستطيع اي طرف السيطره على النقابه ان كان هناك ايمان بمخرجات العمليه الديمقراطيه داخل النقابه , حتى وان اتيح له ذلك لان هذا اهم عامل من عوامل نجاحها

وان سيطرت طرف على النقابه مستقبلا سيكون خطا كبيرا لايعود بالنفع على النقابه .

والان دعني احدثكمعن المزايا التي نطالب وستطالب بها نقابتنا الوليده والخدمات التي تشملها :
اولا : اعطاءالمعلم تقاعد اخر من النقابه .
ثانيا : تامين السكن المناسب .
ثالثا: التامين الصحي .
رابعا : تامين بعثات دراسيه .
خامسا القروض.
سادسا: المبالغ النقديه في حالات الوفاة والمرض .
سابعا : التقاعد
ثامنا : الدرايه لابناء المعلمين .

عمان بوست : الاصلاحات كيف يراها مصطفى الرواشده
الرواشده : اي اصلاح لاينبع من هموم وهواجس وتطلعات الشارع بمختلف اطيافه لن يلقى النجاح على الاطلاق , واعتقد ان الاصلاح يجب ان يؤخذ بشموليته وهذا اهم اركان نجاحه .
والشموليه تعني الاصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي واعتقد ان بينهم رابط جدلي بحيث لايقوم احدهما مكان الاخر. ويكون واهما شخصا او بناء او حزبا اذا اعتقد انه القادر على الحسم بعذا الاتجاه ما لم يكن لديه رؤية واضحه وطنيه جامعه باتجاه ذلك .
واي حزب او تيار يدعي انه يقود دفة الشارع او المعارضه يكون واهما فالجزا المؤثر في الاصلاح بهذه الظروف فالفاعل هنا هو في مناطق جيوب الفقر والمناطق المهمشه هي في الحقيقه من يعطي الاصلاح مشروعيته او عدم مشروعيتها .
ولتحقيق ذلك لابد من تقديم نموذجا عملي من هذا الاتجاة .
ويمكن ان يكون الحراك النقابي للمعلمين مثالا لكل القوى حيث كانت مطالبتنا متواصبه ابتدات بالاعتصامات المستمره والمفاوضات في ذات الوقت ومنها الى الاضراب .. حتى تحققت اهدافنا بولادة نقابتنا من قلب الحراكات .
عمان بوست : في الختام .. الى اين وصلتم في نقابة المعلمين وهل جاء قانونها ملبيا لرغباتكم ؟
الرواشده : ان المطالبه لدى الانسان تتسم بالديمومه في المطالبه ولاتنتهي عند حد وانما هي متجذره متطورة ويكون الهدف من النقابه تحسين مخرجات العمليه التربويه .. ورفع مستوى ومكانة المعلم على الصعيد الاجتماعي والمادي . ان القانون فيه بعض السلبيات التي يمكن تعديلها وسنبقى باحثين عن الافضل لهذه الشريحه الواسعه من ابناءنا المعلمين .
وهنا في النهايه دعوني اوجه رسالة اعتواو وتقديلر لكل نعلم على ارض الوطن الذي كان لهم الدور الابرز والكبير من خلال حراكهم الحضاري للوصول الى نقابة المعلمين ولولا هذه الجهود لما وصلنا الى ما وصلنا اليه .
واوجه التحيه لكل من وقف الى جانب نضال المعلمين ودعمهم حتى صدور نقابة المعلمين .

لرواشده : هذه قصة نقابة المعلمين من الالف الى الياء ...

منتدى يسعى لاحياء نقابة المعلمين في الاردن من خلال الوسائل السلمية

رسالة اللجنة

العمل على إحياء نقابة للمعلمين تحت ظل راية قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله ورعاةبحيث تساند المعلمين وتطالب بكافة حقوقهم وتهتم بتطوير المهنة ومهارات التعليم واساليبه وتعالج المشاكل والعقبات التي تواجهة المهنة والمعلم معاً